رسالة الخلاص

by كنت مسلم

كثيرون يحتاجون أن يَعْرِفُوا طريق الخَلاص الذي عمله وتممه يسوع المسيح على الصليب. الخَلاص يعني الإنقاد من عقوبة و سُلطان الخَطيئة، لهذا نريد أن نشاركك أربع حقائق مهمة  ستساعدك على إكتشاف:  كيف يستطيع الإنسان أن يَخْلُص من عقاب الدينونة الأبدية و يبدأ علاقة حقيقة مع الله.

الحقيقة الأول

محبة الله

بالنسبة لمحبّة الله يقول الكتاب المقدس:

” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ. “ (إنجيل يوحنا 16:3)

” وَقَدْ أَظْهَرَ اللهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ إِلَى الْعَالَمِ لِكَيْ نَحْيَا بِهِ. وَفِي هَذَا نَرَى الْمَحَبَّةَ الْحَقِيقِيَّةَ، لَا مَحَبَّتَنَا نَحْنُ لِلهِ، بَلْ مَحَبَّتَهُ هُوَ لَنَا. فَبِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ، أَرْسَلَ ابْنَهُ كَفَّارَةً لِخَطَايَانَا. “ (رسالة يوحنا الأولى 9:4-10)

” وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْنُ مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا. “ (رومية 8:5)

” لَيْسَ لأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هذِهِ: أَنْ يَبْذِلَ أَحَدٌ حَيَاتَهُ فِدَى أَحِبَّائِهِ. “ (يوحنا 13:15)

خطة الله

قال المسيح: ” أَمَّا أَنَا فَقَدْ أَتَيْتُ لِتَكُونَ لَهُمْ حَيَاةٌ، بَلْ مِلْءُ الْحَيَاةِ! “ (إنجيل يوحنا 10:10)

لكن ما الذي يبعدنا عن معرفة الله؟

الحقيقة الثانية

الإنسان خاطيء و منفصل عن الله

خلق الله الإنسان لتكون له شركة معه، لكن الانسان اختار بإرادته الذاتية العنيدة أن يسلك في طريقه المستقل بعيدا عن الله فانقطعت الشركة بينهما. هذا الانفصال عن الله هو ما يسميه الكتاب المقدس خطيئة، وتظهر عندما يتمرد الانسان على الله فلا يهتم الانسان بالله وبوصاياه، ولا يعيش في مستوى القداسة الذي يريدها الله له.  فالبشرية قد تلوثت بالخطيئة ونتيجة لذلك لم يعد بإمكاننا معرفة خطة الله العجيبة لحياتنا. تؤكد رسالة رومية 23:3 هذه المعلومات ” لأَنَّ الْجَمِيعَ قَدْ أَخْطَأُوا وَهُمْ عَاجِزُونَ عَنْ بُلُوغِ مَا يُمَجِّدُ اللهَ “.

ولأن الله عادل في حُكمه” عَادِلٌ أَنْتَ يَا رَبُّ، وَأَحْكَامُكَ مُسْتَقِيمَةٌ. “ (مزمور 137:119)،  توضح رسالة رومية 6: 23 عواقب الخطيئة” لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيئَةِ هِيَ الْمَوْتُ “ (رسالة رومية 23:6) وحكم الموت هذا يشمل الموت الجسدي والموت الأبدي:

الموت الجسدي: أصبح الجسد البشري جسدا فاسدا قابلا للموت” فَكَمَا أَنَّ مَصِيرَ النَّاسِ الْمَحْتُومَ، هُوَ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً وَاحِدَةً ثُمَّ تَأْتِي الدَّيْنُونَةُ “ (رسالة العبرانيين 27:9)

الموت الأبدي: في جهنم النار الأبدية ” فَيَذْهَبُ هَؤُلاءِ إِلَى الْعِقَابِ الأَبَدِيِّ، وَالصَّالِحونَ إِلَى الْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ! “(إنجيل متى 46:25) و الحياة الأبدية ليست جنة تجري من تحتها الأنهار و فيها حور عين و ولدان مخلدون ” إذْ لَيْسَ مَلَكُوتُ اللهِ بِأَكْلٍ وَشُرْبٍ، بَلْ هُوَ بِرٌّ وَسَلامٌ وَفَرَحٌ فِي الرُّوحِ الْقُدُسِ. “ (رسالة رومية 17:14)

ما هو الحل؟

الحقيقة الثالثة

يسوع المسيح هو الطريق الوحيد ليصل الإنسان إلى الله وبواسطته وحده تستطيع ان تعرف وتختبر محبة الله وخطته لحياتك.

المسيح مات بدلا عنك

تقول رسالة رومية 8:5 ” وَلَكِنَّ اللهَ أَثْبَتَ لَنَا مَحَبَّتَهُ، إِذْ وَنَحْنُ مَازِلْنَا خَاطِئِينَ مَاتَ الْمَسِيحُ عِوَضاً عَنَّا “.

المسيح قام منتصرا على الموت

وتوضح رسالة كورنثوس الاولى 3:15-4 كل ما يجب أن نعرفه ونؤمن به لكي نخلص: ” وَهُوَ أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ،  وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ وَفْقاً لِمَا فِي الْكُتُبِ “.

المسيح هو الطريق الوحيد للخلاص

ويعلن الرب يسوع بنفسه أنه هو الطريق الوحيد للخلاص، فيقول في إنجيل يوحنا 6:14 ” أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى الآبِ إِلّا بِي “.

ليس كافياً أن نعرف الحقائق الثلاث … أو نؤمن بها فقط…بل ماذا ينبغي أن أفعل لكي أَخْلُصَ ؟

الحقيقة الرابعة

ينبغي أن نقبل المسيح

” أَمَّا الَّذِينَ قَبِلُوهُ، أَيِ الَّذِينَ آمَنُوا بِاسْمِهِ، فَقَدْ مَنَحَهُمُ الْحَقَّ فِي أَنْ يَصِيرُوا أَوْلادَ اللهِ “ (إنجيل يوحنا 12:1)

اعترف بالرب يسوع المسيح كالسيد والملك على حياتك، واعترف و توب عن خطياك ” فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِيَمْحُوَ اللهُ خَطَايَاكُمْ “ (أعمال الرسل 19:3) ولا تكتمها أو تحاول أن تسترها عن نفسك أو عن الله، الكتاب المقدس يقول:

” أَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِيَسُوعَ رَبّاً، وَآمَنْتَ فِي قَلْبِكَ بِأَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، نِلْتَ الْخَلاصَ “ (رسالة رومية 9:10)

” وَلكِنْ، إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا، فَهُوَ جَدِيرٌ بِالثِّقَةِ وَعَادِلٌ، يَغْفِرُ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ. “ (رسالة يوحنا الأولى 9:1)

نحن نقبل المسيح بالإيمان

نَقبل المسيح بالإيمان وليس بالأعمال ” فَإِنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالإِيمَانِ، وَهَذَا لَيْسَ مِنْكُمْ. إِنَّهُ هِبَةٌ مِنَ اللهِ، لَا عَلَى أَسَاسِ الأَعْمَالِ، حَتَّى لَا يَفْتَخِرَ أَحَدٌ. “ (رسالة أفسس 2: 8-9).

كيف يمكنك أن تفعل ذلك؟

نشجعك أن تتوب عن خطاياك السابقة وتَقبل بالإيمان وبرغبة من قلبك أن الرب يسوع المسيح مُخَلص شخصي لك، وترفع قلبك إلى الله وتتحدث إليه الآن من خلال هذه الصلاة (الصلاة هي التحدث مباشرة إلى الله) التي نقترحها عليك:

يا رب يسوع

أعترف أمامك أني إنسان خاطي

تعال الآن وادخل إلى قلبي

طهرني من خطيتي

حررني من  قيودي

قلباً نقياً طاهراً أخْلُقْ فِيَّ يا الله

غير حياتي و املك عليها

أشكرك لأنك سمعت صلاتي

باسم الرب يسوع المسيح  أصلي

آمين

هل تُعبِّر هذه الصلاة عن رغبة قلبك؟

إن  كانت الإجابة نعم… ندعوك أن تصلي هذه الصلاة الآن، وتأكد أن المسيح سيدخل قلبك وحياتك كما وعد.

هل صلَّيتَ هذه الصَّلاة؟